سياسيون: رسالة الملك لمدير المخابرات تمسك بمسيرة الإصلاح


سباي سات - اعتبر سياسيون أن مضامين رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مدير دائرة المخابرات العامة الجديد اللواء أحمد حسني، تؤكد تسمك جلالته بمسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث باعتبارها ضرورة حتمية للأردن، وأولوية وطنية لتحقيق الإصلاح الشامل والتنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وأضافوا، في أحاديث منفصلة أن رسائل جلالة الملك دائما تتضمن التأكيد على الإصلاح والنهوض بالأداء، وأن تضمين رسالة جلالته بالتأكيد على الإصلاح لمدير المخابرات العامة نابعة من ثقته بهذا الجهاز وقدرته على تنفيذ الإصلاحات.
وكانت قد صدرت يوم الأربعاء الماضي الإرادة الملكية السامية بتعيين حسني مديرا عاما لدائرة المخابرات العامة.
وأكد وزير الثقافة الأسبق صبري اربيحات أن من الصعوبة ان تستمر أي دولة دون برامج إصلاحية تعالج الخلل والأخطاء والانحرافات الموجودة، لافتا إلى "أن الرسالة الملكية تكتسب أهمية كونها موجهة لمؤسسة مركزية مسؤولة عما يحدث في البلد من البرامج والسياسات والخطط، وهي بمثابة الترموسستات المنظمة لنبض البلد بكل جوانبه”.
وبين أن الإصلاح لا يتحقق بدون مشاركة واسعة لمؤسسات الدولة واستئصال الأخطاء المتراكمة وآثارها، وتوضيح المنهج الجديد الذي ستتبعه المؤسسة في ادارة ملفات الانتخابات والإعلام وإدارة الأزمات، ومراقبة سير العمل في أجهزة وقطاعات الدولة، بعيدا عن الشللية والإقصاء والمحسوبية. 
بدوره، قال مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس السابق الدكتور حيدر الزبن إن الأردن ركز خلال الأعوام العشرة الماضية على تطوير الأداء المؤسسي لمؤسسات الدولة، مضيفا أن الحديث عن تطوير الأداء المؤسسي داخل المؤسسات يعني الإصلاح الحقيقي لها بحيث تذهب كل مؤسسة للعمل العام دون النظر للمصالح الشخصية.
وأشار إلى أن الانحياز إلى المصالح الخاصة الآنية أو المستقبلية يؤدي إلى انحراف المؤسسة عن مسارها الحقيقي الذي أنشئت من أجله، موضحا أن ما تحدث عنه جلالة الملك في الرسالة التي وجهها لحسني "هو ما تعاني منه بعض المؤسسات الأردنية”.
وقال الزبن إن رسالة جلالته وإنْ كانت موجهة لدائرة المخابرات العامة مباشرة، إلا أنها موجهة أيضا ومن خلالها لكل مؤسسة أردنية لتحقق الهدف الأسمى الذي أنشئت من أجله وليس من أجل بناء مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.
من جانبه، قال أمين عام حزب الإصلاح والتجديد (حصاد) المهندس مازن ريال إن جلالة الملك ومنذ تسلمه الولاية العامة يتحدث دائما عن موضوع الإصلاح الحقيقي.
وأضاف أن الأوراق النقاشية الملكية تعد عنوانا مهما ليناقشها المجتمع ولتأخذ بها الحكومات المتعاقبة، "إلا أن هناك بطئا في تحليلها”، مشيرا إلى أننا "كنا نتساءل في الأحزاب عن أسباب عدم ترجمة ما ورد في تلك الأوراق من مجرد حديث إلى عمل على أرض الواقع”.
وأوضح ريال "أن جلالة الملك يعي أن الوطن يخوض مخاضا مهما، وهناك محاولات ضغط كي يرضخ الأردن لما تريده بعض الدول النافذة”، مشيرًا إلى "أن التغييرات الأخيرة التي أجراها جلالته مهمة للغاية، وكانت محل الرضا والتأييد من الشارع الأردني، بموازاة حديث جلالة الملك خلال لقاءاته المستمرة لتنفيذ الإصلاح كونه خيار الأردن لمواجهة التحديات”. 

تعليقات