التاريخ يعيد نفسه... سقط الملقي والرزاز قريباً


بقلم : عبد الرحمن الجيوسي 
في رمضان المنصرم استطاع الشارع ان ينتفض ويخرج عن صمته ذريعة ان يغير من واقعه شيء، استجاب الملك لمطالبه وحقق له مبتغاه، فكان الرزاز خياره، وهو ما اجمع عليه الشارع وتقبله دون اي حرج يذكر.
كان الرزاز يتمتع بثقة كبيره حصل عليها من خلال انجازه وتميزه في وزارة التربية والتعليم وكسبه لقلوب الشارع من خلال قراراته التي كانت تلمس حاجة الناس وتلبي رغباتهم.
اليوم تغير الحال ولم يتغير الشخص نفسه، لربما لم يعد الرزاز صاحب قرار ولم يتعدا دوره سوى "كومبارس" للدوله حتى يكتمل كيانها.
لحظة اعلان الرزاز رئيساً للحكومة المقبله، قمت بإرسال رسالة خاصة على هاتفه المحمول مفادها، "ان اخرج الى الشارعالمعتصمين استمع لمطالبهم واكسب ثقتهم فهم متعطشون لمن يسمع كلامهم ويستقبل شكواهم، واذا فعلت فسيحملونك على الاكتاف ويكونوا لك الدرع الحصين".
اليوم يعود حراك الشارع الى موقعه يشكوا نفس اوجاعه التي اكل الدهر عليها وشرب لعلها تجد آذاناً صاغيه، يطالبون برحيل الرزاز الذي لم يعد يمثل واقعه ولم يلبي ادنى احتياجات شعبه.
لم يعد تغيير الاشخاص يجدي نفعاً فصوت الشارع يعلوا بمطالبة تغيير النهج والنهوض بدولة اقترب عمرها عن مئة عام اكل الفساد جنبها واهلكت البطالة عاتقها.

تعليقات