رساله من غربتي الي وطني



بقلم : سامية العدوان

هل تعلم يا وطني ان الحدود التي تبعدنا لا تتعدى داخلنا صنعت عندما ضاقت بنا ونسجنا حدود وهميه غطينا بها جراحنا .

وهل تعلم ان من يسكنك هو اسعد منا بكل معناته لا تصدقونا عندما ترون ضحكاتنا المصطنعة ومظاهرنا التي رسمتها لنا الغربه منا من يجلس بسياره فارهه ومنا من يتنقل بين اعظم الحضارات ولكن هذه ماهي الا صور بأسه كداخلنا هل تعلم يا وطني انك بقلبنا وان قست علينا أبوابك.

انت في مكانك هناك بين ضلوعنا في اقسى يسارنا تبقى هل تعلم ياوطني نحن من جار بنا الترحال و ضقنا عجزا بوصف غربتنا ونحن من عجزنا ان نقدم او نعيد التاريخ او نقدم ساعات الزمن لنعود وما كانت مواساتنا لانفسنا ان هذا هو مصدر عيشنا نتوسل إليك ياوطن ان نعود الي قلبك ان نحتضن ترابك الممزوج بدم اجدادنا الذين رائحتهم ورائحة بارودهم لا تزال عالقه بهوائك اسمح لنا ان نفترش ما بقى من عمرنا ونشعل من زيت ارواحنا الأمل فنحن نعزف شجن مسموم يلطخه بعد ونسيان أتعلم يا وطني اننا كنا ننشد كل صباح نشيد الوطن ونؤدي تحيه واجبه للعلم اذكرها الكلمات موطني موطني وطني أصوات أجراس المدارس وصرخات المعلمات والطلاب بذاكرتنا وكل يوم ننتظر هذا النشيد ونتسابق بالصوت كل ما علا الصوت بالنشيد .

زاد الحب بمفهوم طفولتنا الكلمات بعشقك لم ندرسها فأنت من غرسها لم نعد نسمع الا صوت الخوف الذي بداخلنا نحن من نكون لا زلنا ابناءك الذين خرجوا مهدك يردون عاش الوطن وكتابنا على دفاترنا الله الملك الوطن انصف فينا وحشة قاتله هل تعلم ياوطني ان النوم مضى يثأر من عيوننا يعادينا يقتلنا شوقا وحنين وان الهواء اوكسجين ناقص لم يخبرونا بمادة الكيمياء الا انه يمتزج مع الهيدروجين ولم يعلمونا أي رمز سنفقد في انفاسنا لا تصدق أي من يقول نسي وطنه فألمنا مهجور في أنظارهم ولكن وسعادتنا مرهونه بين قطع ووصال نعدك ان نخفف خطواتنا على ارضك ونكون هادئين نتابع المسير بهدوء لاننا نخاف ان تستيقظ جراحنا .

لم نعد نحلم بلقاء احبابنا الذي يتبعه دائما فراق هرم الصبر فينا كل ما نريده بين أحضانك ان نعود اخبر التاريخ نحن من عانق البعد في رحلة النسيان وسنعلق شعارنا باننا نملك وطن هذه رسالتي لك يا وطني

تعليقات