البدور يكتب ... اسرائيل تتهالك مابين سندان نتنياهو ومطرقة المقاومه

 


بقلم : د. محمد البدور 

وكالة سباي سات - الاخباري - نتنياهو اليوم في مأزق وهو يجر بإسرائيل من فشل سياسي الى هزيمة في الميدان فكما اخفق في حماية امن شعبه في السابع من اكتوبر فهذا هو اليوم يخفق في تحقيق اهدافه بالحرب على غزة فلم يسترد الاسرى ولم يقضي على حماس واغرق جيشه في انفاقها ومرة اخرى منح نتنياهو الفرصة للمقاومة الفلسطينية لتنقض على جيشه بضربات نتاجها مواكب الجنائز لقتلاهم التي تساق كل يوم الى اسرائيل ولكل ذلك فقد صب نتنياهو جماح غضبه على اهل غزة المدنيين .


فلم يبقي بيتا اوشجر او حجر الا وهدمه ولا صغير اوكبير الا وقتله واما المقاومة وحماس لازالت صامدة تكيل له بضرباتها الكيل بمكيالين وبقي الاسرى محتجزين في انفاق حماس وتشرد شعب اسرائيل من الجنوب والشمال واضحى الجميع في حالة ذعر مابين الملاجئ وصفارات الانذار لطالما صواريخ حماس وسرايا القدس تتساقط عليها ليلا ونهارا واكتظت المطارات بالهاربين من لهيب المقاومة وازيز الرصاص الفلسطيني وصولات مدافع المقاومين وبات الرعب والهلع وسواسا يطارد نتنياهو وساسة اسرائيل ووزراء حربها  وقادة جيشها وكأن الارض اهتزت من تحت اقدام شعب اسرائيل ليستفيقوا من حلم عاشوه لعقود وسنين انهم ابناء دولة لاتقهر الى ان عاشوا اللحظة المريرة بعاصفة الطوفان التي بدأت في السابع من اكتوبر لتكشف لهم ضعف هذا الكيان بجيشه وساسته ونظريات وجوده ورأوا بام اعينهم اعجاز المقاومة التي اعجزتهم رغم كل ماتحصنوا ورائه من جدران عازلة وقبب حديدية وتكنولوجيا قل لمثلها نظير فماذا بعد ؟


اليوم تيقن الاسرائيليين انهم ضحايا لتاريخ مزيف وواقع مهزوم ويقودهم ساسة واهمين لايقووا الا على قتل النساء واطفال فلسطين وان نظريات بن غوريون وغولد مائير ونتنياهو وبن غفير بالقتل والتهجير اصبحت خرافات من الماضي واساطير الاولين امام غضب الفلسطينيين الذي سيتفجر في كل زمن وحين .


على شعب إسرائيل ان يعيدوا النظر بحساباتهم للمستقبل الآت وعليهم ان لايثقوا بوعود ساسة مغرورين بوهم التفوق والانتصار فلا امن لاسرائيل ولا سلام لهم مادام الدم الفلسطيني عليهم حلال ولا حرمة للدم الاسرائيلي مادام الدم الفلسطيني يسال واذا ارادت اسرائيل العيش بسلام عليها ان لاتحرم الفلسطينيين من حقهم العيش بسلام والا سيكون على اسرائيل ان تواجهة الطوفان الفلسطيني جيلا بعد جيل .


على نتنياهو ان يتعظ وكفاه مغامرات بأمن شعبه وحياة جيشه فلم يعد شيئا للفلسطينيين يعيشوا لاجله الا الانتقام والثأر من من عدو امعن بقتلهم واحتلال ارضهم وانكار ارثهم لتاريخ وجودهم فهم اهل الدار واصحاب الارض .

تعليقات