البدور يكتب ...عندما يغازل الشياب ايام الشباب !

 


بقلم : د. محمد البدور 

وكالة سباي سات - الاخباري - قال الحاج محمود العلي للحاج سلطان القطيش وكلاهما من وجهاء عشيرة البدور في صمد الا ليت الشباب يعود واعود جنديا الى ثكنتي مدربا في معسكرات خو فرد عليه الحاج سلطان لسنا شياب وفينا روح الشباب مادامنا في كل فجر نصلي بالمساجد ونسير اليها على اقدامنا ذهابا واياب ولكن ياليت زمان العز والكرامة يعود واعود ممرضا كما كنت في ثكنتي في اريحا وجنين وامشي على قدمي من عيبال الى جرزيم وقد كنت في كتيبتي التي تجحفلت في نابلس وكم كنت ازور سوقها القديم ، فرد عليه الحاج محمود قائلا ذكرتني ياسلطان بأيام عودتي من اجازتي من فلسطين الى الزرقاء وبمجمع الباصات في اريحا وريحة موزها وخفة الدم لاهلها ونسيم غور الاردن الذي كان يعبق انفاسنا ونحن نعبر من على جسر الخشب فوق النهر في سيارة الجيش التي كنا نسميها الفورد ثلاثة طن وتتمايل اكتافنا من كركعة عجلاتها على خشبات ذاك الجسر الذي كان شريان الحياة بين الضفة الشرقية وشقيقتها الغربية ومن فوقه كان يرفرف علم جيش الاسود الاردنيين 


هذا الحديث الذي كنت انصت له ويدور بين الشيخين الجليلين الحاج محمود والحاج سلطان كان شيء من ذاكرة الزمن وكان في ذكرياتهما شهادة على العصر ان الاردنيين والفلسطينين كانوا هنا او هناك شعب واحد لاشعبين وعلى قلب رجل واحد وأن الرحال كثيرا ما كانت تشد صباحا الى القدس ونابلس وتعود مساءا الى اربد والزرقاء والكرك وعمان وان اريحا كانت بوابة الاردن وفلسطين وفيها ملتقى القادمين والعائدين ، فهل ياترى ستعود ذكريات الاردنيين والفلسطينيين ولكن بأي زمن هذا وأي جيل سيكون ؟

سننتظر ولعل ذاك الزمان قد ياتي بجيل الفاتحين وقد نموت ونحن ننتظر وياتي من بعدنا وينتصر ٠

تعليقات